منتديات روح العنا



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات روح العنا

منتديات روح العنا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


4 مشترك

    العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج

    المطنوخ
    المطنوخ
    ღ.¸¸.عضو نشيط.¸¸.ღ
    ღ.¸¸.عضو نشيط.¸¸.ღ


    ذكر
    عدد المساهمات : 68
    نقاط : 86
    التصويت : 4
    تاريخ التسجيل : 17/02/2010

    نقاش العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج

    مُساهمة من طرف المطنوخ الأربعاء فبراير 17, 2010 11:03 pm

    العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج Icon_biggrin انا طرحت موضوع ويريت لو نتنقاش فيه لو عاجبكم وشكرا انتظر الردود
    شامخ
    شامخ
    ღ.¸¸.المـديـر الـعام.¸¸.ღ
    ღ.¸¸.المـديـر الـعام.¸¸.ღ


    ذكر
    عدد المساهمات : 484
    نقاط : 2143
    التصويت : 11
    تاريخ التسجيل : 08/12/2009
    الموقع : الرياض

    نقاش رد: العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج

    مُساهمة من طرف شامخ الخميس فبراير 18, 2010 1:42 am

    اول اشكرك يا الغالي على موضوعك الرائع جدا

    من وجهه نضري ان الماده ليس عاااائق عن الزواج وليست العادات
    الاجتماعيه
    ولاكن العائق عن الزواج هم الوالدين (( الاب والام ))
    بمعني انهم يدعون حب ابنائهم
    وهذا الحب يجعلهم يطلبون مطااااااالب لا يستطيع الزوج ان يقوم بها فيطر اما
    للعزوف عن الزواج
    او الدخول في دوامه الدين وبعدها تتحول حياته للجحيم وسرعان ما ينهدم البيت
    الجميل
    بمعني اخر لو كان تفكير ومطالب الاباء والامهات معقول
    لكانت البنات ما توصل الواحده عمرها 20 سنه الا وهي في بيت زوجها (( ان شاء
    الله ))


    تحياتي لك
    المطنوخ
    المطنوخ
    ღ.¸¸.عضو نشيط.¸¸.ღ
    ღ.¸¸.عضو نشيط.¸¸.ღ


    ذكر
    عدد المساهمات : 68
    نقاط : 86
    التصويت : 4
    تاريخ التسجيل : 17/02/2010

    نقاش رد: العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج

    مُساهمة من طرف المطنوخ الخميس فبراير 18, 2010 1:49 am

    شاكر لك اخووي الشاامخ على تفاعلك مع الموضوع وشاكر لك ع ردك

    ولكن حبيت اوضح لك نقطه هل مؤشر العنوسه بالسعوديه ودول الخليج

    هل هو سببه الوحيد هم الولدين ام هناك اسباب مسببه ايضا للعنوسه

    وشكررا وشاكر لك ع مرورك يالغلا... العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج Icon_cheers
    شامخ
    شامخ
    ღ.¸¸.المـديـر الـعام.¸¸.ღ
    ღ.¸¸.المـديـر الـعام.¸¸.ღ


    ذكر
    عدد المساهمات : 484
    نقاط : 2143
    التصويت : 11
    تاريخ التسجيل : 08/12/2009
    الموقع : الرياض

    نقاش رد: العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج

    مُساهمة من طرف شامخ الخميس فبراير 18, 2010 2:15 am

    شكرا يا الغالي

    لا ليس الوالدين هم السبب الوحيد بل هناك اسباب كثيره


    الزواج مسؤولية و ليس الجميع بقادر على تحملها .. هذا من جهة

    و من جهة أخرى كما أن ليس كل المتزوجين ينجبون فهناك من ينجب و هناك من لا
    ينجب

    و من بين الذين ينجون .. هناك من ينجب من ذكوراً و إناث و هناك من
    يقتصرإنجابهم على نوع واحد

    حياة مستمرة من البدء على هذا النحو

    لم نكن نسمع بمشكلة العنوسة قديماً بهذه النسبة المرتفعة لأن التعداد
    السكاني لك يكن بهذا الكم الهائل كم أن وسائل الإعلام و التواصل لم

    يكن بهذا القدر الواسع المدى

    لكن كل هذا لا ينفي مشكلة العنوسة القائمة و التي باتت حديث الساعة و على
    مختلف المستويات

    للعنوسة أسباب متعددة و مختلفة بإختلاف البلدان و الثقافات

    لـ نبحث في بعض الأسباب

    أولاً أود أن أقول أنه ليس الأهل دائماً هم سبب عنوسة الفتاة .. قد يكون
    لهم دور في هذا الأمر

    إما بسبب حبهم الشديد لبنتهم و خوف التفريط فيها بسبب ما يسمعونه من أسباب
    انهيار كثير من الزيجات و يودون تجنيب ابنتهم هذه

    الأحزان و المشاكل

    و إما بسبب أنانيهم لأنهم يفضلون إبقائها عندهم للإهتمام بهم خاصة إذا
    كانت شيخوختهم على الأبواب

    أو بسبب الإستفادة من راتبها فيما إذا كانت ذات راتب و هم في حالة عوز

    و قد يكون سببب العنوسة البنت ذاتها و ذلك ..

    إما لأنها تود إكمال تحصيلها العلمي و لا تشعر إلا و قطار العمر قد مر
    سريعاً و تركها في حالة لا تسر عدو و لا حبيب

    و إما لأنها ترى نفسها فوق مستوى من يتقدم لخطبتها لأنها طامعة بذي الجاه و
    المركز المرموق .. خاصة إذا كانت ذات جمال

    أو لأن لها متطلبات قد تعجز المتقدم لخطبتها

    و قد يكون للمجتمع دور محزن في هذا الأمر و ذلك لأن مجتمعاتنا ذكورية و هذا
    أمر واقع

    المشكلة تكمن في أن المرأة التي استطاعت أن تشق لنفسها طريقاً و تثبت
    وجودها كإنسان نرى أن نسبة العنوسة بينهن تكون أكبر

    قد يكون السبب استياء رجلنا الشرقي من نجاح المرأة و غيرته منها في بعض
    الأحيان

    و ما زالت جعبة الأسباب مليئة لكني ..

    سأتوقف هنا قليلاً لأترك مجالاً لغيري كي يدلي بدلوه و نعود إلى هنا بين
    الفينة و الأخرى

    لاحظوا أننا نبحث في الاسباب و عندما ننتهي من تحديد الأسباب علينا أن نبدا
    بإيجاد الحلول المناسبة



    تحياتي
    المطنوخ
    المطنوخ
    ღ.¸¸.عضو نشيط.¸¸.ღ
    ღ.¸¸.عضو نشيط.¸¸.ღ


    ذكر
    عدد المساهمات : 68
    نقاط : 86
    التصويت : 4
    تاريخ التسجيل : 17/02/2010

    نقاش رد: العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج

    مُساهمة من طرف المطنوخ الخميس فبراير 18, 2010 2:24 am

    شاكر لك اجتهادك معي في موضوعي وكما قلت انت سابقا نترك باقي لغيرنا ليتسنى له التعبير عن رايه
    واستضياح جوانب الموضوع وجمع الاراى وايجاد الحلول ....
    وشكرا ع مرورك العطر يالشامخ
    ايطاليه
    ايطاليه
    ღ مـشرفة ღ
    ღ مـشرفة ღ


    عدد المساهمات : 156
    نقاط : 194
    التصويت : 1
    تاريخ التسجيل : 16/01/2010

    نقاش رد: العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج

    مُساهمة من طرف ايطاليه الخميس فبراير 18, 2010 3:06 am


    المقدمة

    إن الحمد لله نحمده
    ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرورأنفسنا
    ومن سيئات أعمالنا، من يهده فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن
    إلهإلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً
    عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى آلهوأصحابه
    وأتباعه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيراً
    أما بعد:
    فهذهقصص
    واقعية لبعض ضحايا
    العنوسةجمعتها رجاء أن تعتبربها كل أختعانس، وتسارع على الفور إلى الزواج
    وقد كنت عقدت العزم على أن أجمع أسبابوعلاج هذه الظاهرة (ظاهرة
    العنوسة) في مؤلف مستقل لولا اطلعت مؤخراًعلى كتيب يحمل اسم (داء تفشيالعنوسة) لمؤلفه عبدالودود مقبول حنيف وقدذكر فيه أسباب وعلاج هذه الظاهرة، وأراه قد أجاد وأفاد في ذلك
    فجزاه الله خيراً،فأنا أحيل القارئ
    الكريم إلى هذا الكتيب النافع، لمعرفة أسباب وعلاج هذهالظاهرة

    وفي
    نظري أن أسباب تفشي ظاهرة
    العنوسةيرجع إلى سببين رئيسينهما
    ا- ما يتردد في
    مجتمع الفتيات من أنه لا بد للفتاة أن تكمل تعليمها،وهذا يؤدي إلى تأخرها في الزواج
    .
    والسبب الآخر
    وهو المهم غلاءالمهور

    ولعل القارئ الكريم عندما يقرأ هذا البحث يجد أسباب أخرى لهذهالظاهرة الخطيرة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله
    وصحبهوسلم
    هذه قصة امرأة عانس تروي قصتها بألموحسرة تقول:

    كنت في الخامسة عشر من عمري، وكان الخطاب
    يتقدمون إلي من كل حدبوصوب، وكنت أرفض
    بحجة أنني أريد أن أصبح طبيبة، ثم دخلت الجامعة وكنت أرفض الزواجبحجة أنني أريد ارتداء معطف أبيض على جسمي، حتى وصلت إلى سن
    الثلاثين، وأصبح الذينيتقدمون إلي هم من
    فئة المتزوجين وأنا أرفض وأقول: بعد هذا التعب والسهو أتزوجإنساناً متزوجاً، كيف يكون ذلك، عندي المال والنسب والشهادة
    العليا وأتزوج شخصاًمتزوجاً

    ووصلت هذه المرأة بعدها إلى سن الخامسة والأربعين وصارت تقول: أعطوني ولو نصف زوج
    * يروي أحد الإخوة الذين شاركوا في عملية
    التعداد
    السكاني
    يقول
    :
    أثناء عملية التعداد ذهبنا إلى
    بيوت كثيرة، وجدنا في بعض هذهالبيوت
    غرائب وأعاجيب

    امرأة في
    الثلاثين، وأخرى في الأربعين، وثالثة فيالستين،
    وكلهن من غير زواج
    ولقول
    آخر
    :
    ذهبنا إلى بيت فوجدت فيه خمسعوانس، أعمارهن من الثلاثين إلى الخامسة والأربعين
    * يقول شيخ كبير تجاوزالسبعين، وعمله تأجير البيوت:
    دخلنا بيوتاً فيها نساء أبكار، في الستينوالسبعين، يشتمن المجتمع والأقارب ويلعن من كان السبب في
    بقائهن عوانس إلى هذاالسن، فهن لا يجدن
    من يقدم لهن الطعام والشراب، لا يجدن من يقدم لهن الدواء، لايستطعن قضاء حوائجهن بسهولة ويسر، الآباء غير موجودين، وإن
    وجدوا فهم كبار، وكذلكالأمهات والأخوة
    مشغولون بأنفسهم، كل واحد بزوجته وأبنائه، والأخوات مشغولاتبأزواجهن وبناتهن
    * يروي هذه القصة أحد المشايخ الفضلاءويقول:
    طبيبة تصرخ وتقول: خذوا شهاداتي وأعطوني
    زوجاً، تقول: السابعة منصباح كل يوم وقت
    يستفزني، يستمطر أدمعي لماذا؟! أركب خلف السائق متوجهة إلى عيادتي،بل إلى مدفني، بل زنزانتي

    ثم تقول: أجد النساء بأطفالهن ينتظرنني وينظرنإلى معطفي الأبيض وكأنه بردة حرير فارسية، وهو في نظري لباس
    حداد علي

    ثمتواصل
    قولها: أدخل عيادتي، أتقلد سماعتي وكأنها حبل مشنقة يلتف حول عنقي، العقدالثالث يستعد الآن لإكمال التفافه حول عنقي، والتشاؤم
    ينتابني علىالمستقبل

    ثم تصرخ وتقول: خذوا شهاداتي ومعاطفي وكل مراجعي وجالب
    السعادةالزائفة (تعني المال) واسمعوني
    كلمة ماما
    ثم تقول هذه
    الأبيات
    :
    لقدكنت أرجو أن يقال طبيبة فقد قيل فما نالني من مقالها

    فقل للتي كانت ترى فيقدوة هي اليوم بين الناس يرثى لحالها

    وكل منالها بعض طفل تضمه فهل
    ممكن أنتشتريه بمالها

    وهذه قصة فتاة من أسرة طيبة معروفة بأخلاقها، ووالدهاكذلك

    تقدم
    لخطبة هذه الفتاة شاب مستقيم صالح، ولكن الأمور في هذه الأسرةليست بيد الوالد ولا بيد الفتاة ولا بيد أحد من إخوتها، بل
    الأمر فيها إلى الوالدةالتي تمدنت وتحضرت
    وتأثرت كثيراً بالقيم الغربية، عقد العقد الشرعي بعد جهود جبارةلمعرفته بأصالة البنت، وبعدها بدأ بتأثيث الشقة وكلفته
    كثيراً نظراً لتدخل الأم فياختيار كل
    صغيرة وكبيرة، وذلك كان يغضبه ولكنه كان يتغاضى ويصبر كثيراً من أجل هذهالفتاة. وبعد التأثيث اتفق موعد الزفاف، وكان الطامة عندها،
    لأنه حصل خلاف كبير بينالزوج وبين والدة
    الفتاة في اختيار القصر الذي ستقام فيه الوليمة، وطبع بطاقاتالدعوة والمغنية فرفض المغنية رفضاً تاماً، لعلمه بحرمتها،
    وتوقف عن الأمور الأخرىلأن إمكانياته
    محدودة فهو موظف وقد بذل كل جهده في الملكة وتأثيث الشقة، وظروفه لاتسمح له إلا باختيار قصر بسيط وحفل متوسط، فمن أين يأتي
    بمبلغ مائتي ألف ريال لكيترضى والدة
    الفتاة، وأصرت هي على كلامها ورأيها، وضعفت شخصية الأب أمام إصرار الأمووافق على طلبها وذهلت الفتاة أمام هذه التصرفات ذهولاً
    شديداً، وحاول الزوج معهممحاولات أخرى مع
    توسط بعض أهل الخير، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل

    وبعدتلك المحاولات لم يكن
    أمام الزوج من حل سوى الانفصال عن تلك الفتاة، ثم تقدم إلىأسر أخرى واستخار الله تعالى، فسألوا عنه فوجدوه إنساناً
    صالحاً، فسرعان ما وافقواعليه وتزوج
    ورزقه الله الذرية

    وبقيت
    الفتاة الأولى في بيت أبيها عانساً،ووصل
    سنها إلى الرابعة والثلاثين لا يقربها الخطاب لكبر سنها أولاً ولطلاقهاثانياً
    .
    *
    وهذه قصة امرأة
    شابة طيبة من أب جاهل لا يخاف الله تعالى تعلمتهذه الفتاة إلى المرحلة الابتدائية ثم توقفت عن التعليم،
    تجاوز عمرها الخامسةوالعشرين، والخطاب
    ينهالون عليها من كل حدب وصوب، والأب يرفضهم كلهم بحجة أنه يريدشخصاً من بني جنسه وعشيرته، تقدم عمر الفتاة فوصلت إلى
    الثامنة والعشرين، وتقدمإليها شاب مستقيم
    من بني جنسه لكنه فقير معدم، فرفض الأب رفضاً شديداً، وبدون إبداءأي سبب، عندها استشارت البنت أختها التي تكبرها، فقالت الأخت
    الكبرى بعد المشاورةوالنصح من أهل
    الاستشارة بشكوى والدها في المحكمة الشرعية. فأمرهم القاضي بالحضورجميعاً، فحضوراً وفي جلسة المحكمة سأل القاضي الوالد عن سبب
    الرفض فأجاب بإجاباتتافهة تنم عن جهله
    وسوء خلقه وسجلت عليه في المحضر جميع الأقوال التي قالها لابنتهفحبست البنت في المحكمة بإذن القاضي عندها وافق الأب على
    زواج ابنته لأنه خاف منفضيحة السجن فوافق
    على زواجها رغما عن أنفه، فزوجها من الرجل الفقير الذي رفضه فيالمرة الأخيرة، ولكن بإجبار من القاضي بعد أن كادت هذه
    الفتاة أن تدخل في دائر
    العنوسة* وهذه قصة امرأة في بدايةمرحلةالعنوسة
    هذه المرأة شابة طيبة، رفضوالدها زواجها مع كثرة المتقدمين إليها من حضر وبدو، وأصر
    على ذلك لأنه يريدإنساناً من بيئة معينة
    ومواصفات خاصة، فاضطرت هذه الفتاة إلى أن تواجه والدهامواجهة شديدة، صريحة وعنيفة، ودارت بينها وبينه معارك كلامية
    شديدة بسبب ذلك، ولكنبغير فائدة، ثم
    اتجهت إلى والدتها وصارحتها مصارحة تامة، ولم تستفد من مصارحتها لهالأنه ليس بيدها حيلة

    وأوكلت بعد ذلك الأمر إلى الله تعالى، ولكن الشيطانأغواها بحب ابن الجيران الذي كان يميل إليها، ولكن الوالد
    رفضه من جملة المرفوضينالذين رفضهم

    أغواها الشيطان غواية ماكرة خبيثة. أوقعها في المحظور فلم
    تسلممنه بعد نفاذ صبرها، وعلم أبوها
    بالقضية بعد فترة وعلم الجيران وانتشر الخبر بينأهلها وأقاربها، وصارت الفضيحة تلازمه في كل مكان فباع مسكنه
    الذي كان فيه، وانتقلإلى مدينة أخرى
    بعيدة عن مدينته تماماً، وأول ما فعله بعد انتقاله أنه زوج ابنتهالتي كان يرفض زواجها
    * هذه قصة فتاة ذكرتها لي إحدى الأخوات تقول
    هذه
    الأخت:
    إنني أعرف فتاة ممن فاتها قطار الزواج،
    وأصبحت في عداد العوانس،التقيت بها في
    أحد المرات وذكرت لي قصتها، تقولها ودموعها تنهمر، وقلبها يتفطرألماً وحسرة، قالت لي
    :
    إنني أعاني أشد المعاناة، وأعيش أقسى أيام حياتي،ذبحني والدي بغير سكين، ذبحني يوم حرمني من الأمان
    والاستقرار والزواج والبيتالهادئ بسبب
    دريهمات يتقاضاها من مرتبي آخر الشهر، يقتطعها من جهدي وتعبيوكدي
    تقول
    هذه الأخت التي ذكرت قصة هذه الفتاة: ثم لقد أخذ الشيطان بيدهاإلى الرذيلة، وساقها إلى الشر، فأخذت تعاكس، وتتكلم مع
    الشباب والرجال في الهاتف،حتى أصبحت
    سمعتها في الحضيض بسبب رفض أبيها لزواجها
    وهذه قصة فتاة ذكرهاأحد المشايخ الفضلاء يقول:
    هناك امرأة وصل سنها إلى الأربعين ولم
    تتزوج بعد،وكلما أتاها الخطاب رفض والدها
    تزويجها، فأصابها بسبب ذلك من الهم والغم والحزن ماالله به عليم، وأصبحت لا ترى إلا بوجه حزين، وأصابها من جراء
    ذلك مرض نقلت على أثرهإلى المستشفى

    فأتاها والدها لكي يزورها ويطمئن على صحتها، فقالت له: اقتربمني يا أبي، فاقترب منها، فقالت له اقترب، فاقترب منها أكثر
    فقالت له: قل آمين،فقال: آمين، فقالت له:
    قل آمين، فقال: آمين، فقالت له قل آمين، فقال: آمين، فقالت: حرمك الله الجنة كما
    حرمتني من الزواج، ثم توفيت بعد ذلك رحمها الله
    * وذكرت لي إحدى الأخوات الفاضلات تقول:
    إنها تعرف أحد البيوت ويوجد فيه أربعأخوات أصغرهن عمراً في التاسعة والعشرين وأكبرهن في السابعة
    والثلاثين، ولم تتزوجواحدة منهن حتى الآن
    بسبب الدراسة

    ثم تواصل هذه
    الأخت وتقول: وأيضاً أعرفامرأة بلغ عمرها
    الخامسة والثلاثين ولم تتزوج حتى الآن، فقد كانت ترفض كل من يتقدملخطبتها وذلك بسبب حرصها على تربية إخوتها الصغار الأيتام


    *
    وذكرت لي إحدىالأخوات تقول:
    ]أنها تعرف ثلاثة فتيات كلما تقدم إلى أبيهن
    خاطب رده خوفاًعلى أمواله وممتلكاته،
    حتى دخلن في دائر
    العنوسة فأخذن يكرهن والدهن كرهاً شديداًحتى أنه عندما توفي أخذن يشتمنه ويلعنه نعوذ بالله من ذلكوهذه قصة فتاةلم تحلل أباها وهو يحتضر
    هو يموت وهي لا ترضى أن تسامحه،
    لأنه منعها حقهاالشرعي في الزواج
    والاستقرار والإنجاب وإحصان الفرج بحجج واهية، هذا طويل.. وهذاقصير..، وهذا ليس من مستوانا، وغير ذلك من اعتراضات حتى كبرت
    البنت، وتعداهاالزواج

    فلما حضرت أباها الوفاة طلب منها أن تحلله فقالت: لاأحلك، لماسببته لي من حسرة
    وندامة وحرمتني حقي في الحياة

    ماذا
    أعمل بشهادات أعلقهاعلى جدران منزل لا
    يجري بين جدرانه طفل؟

    ماذا أفعل بشهادة ومنصب أنام معهمافي السرير؟

    لم أرضع طفلاً؟ لم أضمه إلى صدري، لم أشكو همي إلى رجل أحبهوأوده ويحبني ويودني، حبه ليس كحبك؟ مودته ليست كمودتك؟
    فاذهب عني واللقاء يومالقيامة بين يدي
    عدل لا يظلم، حكم لا يهضم حق أحد، ولكن عليك غضبي، لن أترحم عليكولن أرضى عنك حتى موعد اللقاء بين يدي الحاكم العليم
    .

    وأخيراً هذه
    قصة
    فتاة
    أرسلتها إلى أحد المشايخ الفضلاء تقول الرسالة
    :السلام عليكم ورحمةالله وبركاته، وبعد:
    فقد سمعت محاضرتك (رسالة من الفقراء) وهذه
    الرسالةكتبتها إليك الأخت الغيورة، بل
    المقهورة من ظلم واستبداد والدها، فحركت المحاضرةشجوني التي ما سكنت، وجراحي التي أبداً ما التأمت، وحزني
    المضني القاتل، فأمسكتقلمي، ومداده دم
    قلب ممزق، ودمع عين باكية، وكأنما بصيص من الأمل يتراءى لي منبعيد، و إلا فوالله ثم والله ثم والله الذي لا إله إلا هو
    إنني قد يئست من كل شيء،وكل أحد من أهل
    الدين والدعاة والصالحين، وأهل الخير والمروءة إلا من رحمه اللهتعالى فهي الشيء الوحيد الذي يعزيني، فأنا واثقة موقنة برحمة
    الله (إن رحمة اللهقريب من المحسنين

    ذلك أنني يا شيخي الفاضل عشت مأساة وما زلت أعيشها،وأسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد أن يرفع عني عذابه، إن
    كان هذا عذاباً عليأوقعه الله، ويربط على
    قلبي إن كان امتحاناً وبلاء، ويرحم ذلي وفقري إنه سميعمجيب
    أيها الداعية الكريم:
    إليك مأساتي وأيامي المظلمةالسوداء، إليك الظلم والقهر الذي أعيشه، إليك معاناتي أنا
    وأخواتي في الله، وإن كانلكل منا مأساة،
    لكنها في النهاية تصب في قالب واحد، وهي أننا بلا أزواج، بلا أطفال،بلا حياة، أحياء بلا قلوب، هياكل قتلها الألم والحزن، وسأطيل
    عليك ووقتك ثمين، لكنتحمل فقد تحملت
    أعباء أعظم من هذه الرسالة الثقيلة الظل

    أعمل معلمة، وفيآخر كل شهر يفتح والدي يده، ويقول: ادفعي جزية بنوتك وإسلامك،
    فأنت ومالكلأبيك

    بل الوالد كان يعلم منذ أن كنت طالبة أن محصولي سوف يصب
    عنده، وكلماطرق بابي طارق قال: ليس بعد،
    وأقنعه كثيراً من أهل الخير ولكن ما اقتنع، فيذهب هذاالخاطب في حال سبيله بعدما يقول له الوالد: هي لا تريدك هي لا
    تقبلك، هذا جوابالوالد

    وأما من كان أطول نفساً من هذا الخاطب، ويستطيع الصبر
    والمعاودةفسوف ندخل في باب المديح الحار،
    فيقول له والدي: البنت حادة الطبع، وغيرجميلة

    وباعتباري شابة أريد الزوج والأسرة والمنزل الهادئ السعيد،
    وهكذاخلقنا الله، وأريد طفلاً يمنحني
    الأمومة، يطغى على كل مشاعري، فأوسط الأعماموالأجداد، ولكن الأعمام يخافون، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
    والأجداد يرد عليهم برديخرس ألسنتهم،
    يقول لهم أبي: هل أشتري لها زوجا؟

    وهم لا يدرون أنه تقدم ليالعشرات من الخطاب،ثم يقول أبي: لا يريدها أحد من الناس، وهو
    يريد راتبي ومصروفيودخلي
    ثم تقول:
    شابة في مقتبل العمر، لا أم، لا أخ، كلهم
    فروا منمنزل أبي لسوء معاملته مع أخواتي،
    وعندي زوجات أب، كالسيدات، لا يضربن إلاباللي
    هذه الفتاة عمرها يضيع، وشبابها يقتل وحتى قرشها والرزق الذي
    منالله يؤكل، ثم ماذا؟

    أنا في بلاد إسلامية، معنا علماء ودعاة وقضاة، أين همعن هذه المعاناة؟

    حدثت أبي، توسلت إليه، وأخيراً هددته إن لم
    يزوجني.. ثمماذا كان رده؟! كنت أميل إلى
    الالتزام، وأصارع نفسي، وأجاهد الهوى الشيطان، ونصرنيالله على كثير من المعاصي

    فقد تركت الغناء انتصاراً، وداومت على السننالرواتب والوتر، وانتصرت أكبر في مواطن يعلمها الله، وسوف
    يحفظها لي إن شاءالله

    وأخيراً أحضر أحد عمومتي رجلاً من طرفه فزوجني والدي وأنا
    مكرهة لأنهذا الرجل لا يخاف الله
    .
    ولكن والدي لم يكف عن نفث سمومه حولي.. يقول: لاتعطي راتبك زوجك وأعطنيه

    تقول:
    والزوج هداه الله فيه من القصور فيالدين وضعفه، ما الله به عليم
    .
    وبدأت أحاول معه لعل الله يهديه، فكان يحدثبيننا ما يحدث من شجار، وخاصة عند صلاة الجماعة.. ثم هو
    يسافر إلى الخارج، ويرتكبالكبائر

    وقد ذهب الزوج الحكيم إلى الوالد الرحوم العطوف يشكوني إليه،
    فوقعالفأس في الرأس ثم قال والدي له:
    هذا طبعها، لسانها طويل، بذيء، هاتها عندي أربيها،أمها ما ربتها
    قالت:وأنا
    أصبر على الزوج، وأدعوه إلى الهداية، وأتحملالضرب منه والأسى، لأنه إذا أعادني إلى والدي كان أدهى وأمر
    قالت:ومنورائه من أهل بيته
    ورفاقه السيئين من تعبي رأسه

    لكن
    أنا إذا تركت زوجيفماذا أفعل؟ لمن أذهب؟


    أخيراً بعدما كان الزوج كالعسل
    المصفى بالنسبة لماسوف أحصله، و إلا فهو
    كالزقوم، أصبح كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم، صاريكرهني، ويرتكب المعاصي ليغضبني، ويحاول أن يضيع ما عندي من
    دين كي أفر وأهرب، فإذاقلت له: اتق الله
    في،
    قال:إذا أعجبك، أو اطلبي الطلاق
    .
    تقول:وطلبت الطلاق،فقال: ردي
    إلي مهري، وما مهر له عندي، لقد أذهب شبابي وصبوتي، وبيتي، وخلقي،وحيائي

    وقد
    أسهرني وأزعجني، فجمعت من هنا، واستدنت من هناك، ورددت إليهمهره، لا حرمه الله جمرة في جهنم. فأي مهر له، وأي حق له بعد
    هذه الأيام الطويلة منالأسى واللوعة؟
    تقول: وحملت ثيابي وهربت إلى منزل والدي، فشن والدي علي حرباً هوجاءضروساً لا هوادة فيها، وسفهني وهددني بالقتل، وبالعار
    وبالشنار، فقلت: حسبي اللهونعم الوكيل.


    العنوسة في الوطن العربي.. أسباب وحلول
    رأيتها حين كانت في بداية العشرينيات من عمرها
    تتألق أنوثة ورقة وجمالا، ثم مرت السنون والتقيت بها في أحد المؤتمرات
    تستعد لإلقاء بحثها العلمي، (وكانت قد تجاوزت الثلاثين بقليل) فوجدت شيئا
    مختلفا يبتعد عن الأنوثة بقدر ما يقترب من "الاسترجال" ليس فقط على المستوى
    النفسي والاجتماعي، بل أيضا على المستوى البيولوجي (نضارة الوجه ونعومة
    الجلد ونبرة الصوت)، ورحت أتساءل: كيف؟ ومتى؟ ولماذا؟ وعرفت أنها لم تتزوج،
    ولم أعرف لماذا، وانفض المؤتمر، وعدت إلى أرشيف عيادتي النفسية لأقرأ من
    جديد ملفات العنوسة، وأستكمل القراءة في عيون العوانس من حولي (وهن كثيرات
    في هذه الأيام) وفى الإحصاءات الرسمية على كثرتها وتضاربها أحيانا، وإليك
    عزيزي القارئ المهتم ما وصلني من كل هذا:
    التعريف اللغوي والاصطلاحي

    في البداية أود أن ألفت النظر إلى الخلط بين
    العنوسة لدى الفتيات والعزوبية لدى الفتيان، ففي التعريف اللغوي: عنست
    البنت عنسا وعنوسا: أي بقيت طويلا بعد بلوغها دون زواج، فهي عانس، والجمع
    عوانس أما الشاب الذي لم يتزوج فيطلق عليه "أعزب" أو "عازب". وقد وجدت أن
    هذا الخلط بين العنوسة والعزوبية يؤدي إلى خلط في الإحصاءات والأرقام
    المعلنة.
    ولا يوجد سن محدد
    نستطيع أن نصف فيه الفتاة بأنها أصبحت عانسا، فهذا يختلف من مجتمع لآخر ومن
    ثقافة لأخرى، ولكن هناك شبه اتفاق على أن بلوغ الفتاة إلى سن 35 سنة يعني
    دخولها المؤكد في مرحلة العنوسة، والبعض يسميها مرحلة العنوسة الدائمة،
    وهذا لا يعني أن الفتاة لن تتزوج مطلقا بعد هذا السن فالواقع لا يؤيد ذلك،
    ولكنه يعني أن احتمالات عدم زواجها هي الأغلب.
    وكثير من الفتيات يرفضن لفظ عانس لما له من ظلال
    كئيبة ومعان ثقيلة ولما يحمله من وصمة اجتماعية ونفسية للفتاة، وبعضهن
    يرين أن في هذه التسمية جورًا على حرية الفتاة في أن تتزوج أو أن تعيش بلا
    قيود (على اعتبار أن الزواج في وعيهن قيد).
    حجم الظاهرة
    تشير الإحصاءات المتاحة من بعض الدول
    العربية أنها فعلا ظاهرة من حيث العدد ومن حيث الانعكاسات النفسية
    والاجتماعية على السواء، ففي مصر كشف إحصاء رسمي عام 2003 عن أن عدد الشبان
    والشابات الذين لم يتزوجوا بعد على الرغم من بلوغهم الخامسة والثلاثين
    عاما قد بلغ قرابة 9 ملايين نسمة (بالتحديد 8 ملايين و962 ألفًا و213 نسمة،
    من بينهم 5 ملايين و233 ألفا و806 من الذكور، و3 ملايين و728 ألفًا و407
    من الإناث)، أي أن في مصر حوالي 5 ملايين أعزب و4 ملايين عانس.
    وفى الجزائر ومن خلال إحصائيات المعهد الوطني
    للإحصاء تبين أن هناك 11 مليون عانس (لا ندرى أيقصدون الذكور والإناث معا
    أم الإناث فقط) منهم 5 ملايين فوق سن 35 سنة، ولهذا يطلق على الجزائر
    أحيانا "بلد العوانس"، وقد دفع هذا الشيخ شمس الدين صاحب الجمعية الخيرية
    الإسلامية إلى تأليف كتاب "تأنيث العوانس"، وإلى بذل جهد كبير عن طريق
    جمعيته الخيرية لتزويج الشباب، ولكن للأسف الشديد تم تطويق نشاط هذه
    الجمعية وإلغائها بعد أحداث 11 سبتمبر بناءً على مخاوف أو شكوك أمنية كانت
    تجتاح العالم الإسلامي بشكل مفرط في ذلك الوقت.
    ويربط الكثيرون بين هذا العدد الكبير من العوانس
    وما يقابلهن من العزاب وبين حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي كأحد
    العوامل الداعمة لهذه الحالة من الاضطراب، على اعتبار أن العزوبية والعنوسة
    كلاهما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار النفسي على الأقل في أغلب الحالات،
    وفى السعودية تشير الأرقام المتاحة إلى وجود ما يزيد على المليون عانس،
    وفي البحرين 50 ألف عانس، وتشير التقديرات إلى أن ثلث عدد الفتيات في الدول
    العربية بلغن سن الثلاثين دون زواج.
    العوامل المؤدية للعنوسة




    • ضعف شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية: وهذا
      العامل يبدو فاعلا في المدن الكبيرة حيث تسود حالة من العزلة والانكماش
      وتقل أو تضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية، وهذا يجعل مسألة التعارف صعبة،
      ويجعل الكثير من الفتيات يعشن في الظل ويصبحن منسيات.

    • انعدام الثقة: بمعنى أنه حين ابتعد الناس عن
      بعضهم وازدادت غربتهم خاصة في المدن الكبيرة والمزدحمة، وشيوع العلاقات
      العاطفية والجنسية خارج إطار الزواج أدى إلى انعدام الثقة لدى كثير من
      الشباب والفتيات في الحصول على شريك حياة مناسب، خاصة لدى هؤلاء الذين
      تورطوا في مثل تلك العلاقات وأصبح لديهم قناعة بأنه لا توجد فتاة عفيفة ولا
      يوجد فتى مستقيم.

    • البطالة
      لدى الشباب: مما يضعف من صلاحية الكثيرين للزواج من الناحية المادية
      والنفسية والاجتماعية، فالبطالة تجعل القدرة المادية منعدمة وتؤدي أيضا إلى
      تدهور واضح في التركيبة النفسية والكفاءة الاجتماعية.

    • الحالة الاقتصادية: وما يعتريها من تدهور يؤدي
      إلى عزوف الكثيرين من الشباب عن الزواج خوفا من المسئوليات والمتطلبات التي
      تفوق قدراتهم الواقعية.

    • المغالاة
      في المهور وطقوس وترتيبات الزواج بما يفوق قدرة غالبية الشباب.

    • إتاحة العلاقات العاطفية والجنسية
      خارج إطار الزواج: وذلك مما يجعل نسبة غير قليلة من الشباب يستسهل الحصول
      على الإشباع العاطفي وربما الجنسي دون مسئوليات أو أعباء، وهذا هو العامل
      الأهم في المجتمعات الغربية، ولكنه بدأ يزحف على مجتمعاتنا العربية نظرا
      للتغيرات الاجتماعية والثقافية التي سهلت وتساهلت مع العلاقات بين الجنسين
      بدون ضوابط كافية.

    • اهتزاز
      صفات الرجولة والأنوثة: فقد تميعت صفات الرجولة لدى الذكور مما جعل كثيرا
      من الفتيات ينظرن حولهن فلا يجدن رجلا بمعنى الكلمة يوفر لهن الحب والرعاية
      والاحتواء فيفضلن العيش وحدهن بعيدا عن التورط مع زوج يعيش عالة عليها أو
      يطمع في مالها أو يقهرها، كما اكتسبت الكثير من الفتيات بعض صفات الخشونة
      و"الاسترجال" مما جعل الشباب من الذكور ينظرون إليهن بتوجس وحذر ويخشى أن تستقوي عليه أو تنازعه
      القيادة في الحياة الأسرية، فلم تعد الأنوثة مرادفة للرقة والحنان في كل
      الفتيات خاصة من تجاوزن سن الزواج.

    • عوامل شخصية: حيث توجد بعض الشخصيات التي تفضل حياة العنوسة
      بوعي أو بغير وعي على الرغم مما تتمتع به من الجمال والجاذبية، وعلى الرغم
      من توافر فرص الزواج أكثر من مرة، فالفتاة في هذه الحالة ترفض لأسباب
      ظاهرية كل من يتقدمون لخطبتها وتدّعي أنه لم يأت النصيب بعد أو لم يأت
      العريس المناسب، وفي الحقيقة هي لديها أسبابها النفسية التي ربما تعلمها أو
      لا تعلمها، وهذه الأسباب تكون هي الدافع الرئيس لرفض الزواج أو تأجيله،
      وهذه الشخصيات إذا تم زواجها بضغط من الأسرة أو من المجتمع فإنها سرعان ما
      تسعى نحو الانفصال والعودة إلى حياة الوحدة مرة أخرى متعللة بأي مشكلات
      ظاهرية، وفيما يلي نستعرض بعض النماذج من هذه الشخصيات القابلة للعنوسة:


    1. الفتاة
    المسترجلة: وهي قد تأخذ المظهر الذكوري في بعض صفاتها أو طريقة لبسها
    وتعاملها، ولكن في أحيان أخرى قد تكون صارخة الأنوثة من حيث الشكل والبنيان
    الجسدي، ولكنها في كل الحالات ترفض الدور الأنثوي وتكرهه، ودائما تتحدث
    بحسد وغيظ عن تفرقة المجتمع بين الرجل والمرأة، وتبذل جهدا كبيرا في الجدال
    والنقاش حول هذه الأمور، وربما تنضم إلى إحدى الجمعيات النسائية أو تصبح
    زعيمة لحركة نسائية كل هدفها الهجوم على الرجال وعلى المجتمع الذي تعتبره
    ذكوريا (أو هو ذكوري بالفعل)، وبناءً على هذا نجدها في صراع دائم مع أي
    رجل، ويبدأ ذلك الصراع مع إخوانها الذكور وأقاربها وزملائها في الدراسة ثم
    العمل وأي رجل تقابله في حياتها، وهي شديدة الحساسية لأي بادرة تفوق ذكوري،
    وشديدة الرفض لمظاهر الأنوثة في جسدها أو في نفسها، وإذا حدث وتزوجت فإنها
    ترفض وتكره دور الأمومة، وتعيش في صراع مرير مع زوجها حتى تصل إلى الطلاق
    أو إلى التحكم فيه لترضي ميولها "الاسترجالية" الكامنة أو الظاهرة.
    2. الفتاة
    الهستيرية: وهي في الغالب فتاة جميلة وجذابة واستعراضية ومغوية، توقع في
    حبها الكثيرين وتبدي في الظاهر مشاعر حارة، ولكنها لا تستطيع أن تحب أحدا،
    بل هي دائما تحب حالة الحب ذاتها، وهي سريعة الملل؛ لذلك تنتقل من علاقة
    إلى أخرى بحثا عن الإثارة والتجديد، وعلى الرغم من إغوائها الظاهر فإنها
    تعاني برودا جنسيا، ولذلك لا ترغب في الزواج لأنها تكره العلاقة الجنسية
    وتخشاها، وإذا حدث وتمت خطبتها فإنها تسارع إلى محاولة إفشال الخطبة،
    وتتعدد خطوباتها وانفصالاتها بلا سبب منطقي واضح، باختصار شديد هي فتاة
    للعرض فقط، ولذلك يكثر وجودها في الأنشطة الاستعراضية كأعمال السكرتارية
    والرقص والتمثيل.
    3. الفتاة "الوسواسية": وهي تميل إلى الإفراط في
    النظام والتدقيق في كل شيء، ومترددة في أخذ القرارات، ولا تحتمل أخطاء
    الطرف الآخر، وبخيلة في مشاعرها لذلك يصعب عليها قبول أي شخص يتقدم لها حيث
    ترى في كل إنسان عيوبًا لا تحتملها، وهي مفتقدة للمشاعر الطبيعية التي
    تدفع الناس للزواج غالبا، إضافة إلى أن بعض "الوسواسيات" لديهن اشمئزاز من
    العلاقة الجنسية على اعتبار أنها تمثل لديهن شيئا قذرا ومدنسا.
    4. الفتاة
    النرجسية: وهي الفتاة المتمركزة حول ذاتها والعاشقة لنفسها، والتي ترى أنها
    متفردة، وتتوقع من الآخرين عمل كل شيء في سبيلها، في حين لا تفعل هي أي
    شيء، وهي تستغل كل من حولها لصالحها دون أن تعطيهم شيئا، إضافة إلى أنها
    غير قادرة على حب أحد فهي لا تحب إلا نفسها.
    5. الفتاة
    البارانوية: ويغلب عليها الشك في كل من حولها، فهي لا تثق بأحد أبدا سواء
    أكان رجلا أم امرأة، وتميل للسيطرة والتحكم، وتخلو من رقة الأنوثة وعذوبتها
    (حتى لو كانت صارخة الجمال)، وتسعى نحو الاستعلاء على من حولها، ولهذا
    يهرب منها الرجال، ولا تستطيع هي أن تثق فيهم أو تحترمهم، فهي دائمة
    الانتقاص منهم والتشويه لصورتهم.

    6. الفتاة
    السيكوباتية: وهذه الفتاة لا تتزوج نظرا لسوء سمعتها وكثرة انحرافاتها
    الأخلاقية والاجتماعية فهي لا تستطيع احترام قوانين المجتمع أو عاداته
    وتقاليده، ولا تلتزم بالمبادئ الأخلاقية المتعارف عليها، وتعيش باحثة عن
    اللذة الشخصية دون اعتبار لأي شيء آخر، فنجدها متورطة في علاقات جنسية
    متعددة، وتعاطي مخدرات، وربما تتعرض لمشكلات قانونية بسب جموحها وانفلاتها
    .
    الآثار النفسية للعنوسة

    قليلا ما تجد عانسا تتمتع
    بحياة طبيعية (مقارنة بغيرها من المتزوجات) على الرغم من نجاح بعض العوانس
    في تعويض عنوستهن من خلال عمليات التسامي (الإعلاء) وذلك بالنجاح في العمل
    أو النجاح في القيام بأعمال ذات قيمة اجتماعية عالية أو الإبداع الأدبي أو
    الفني أو اللجوء إلى الزهد والحياة الروحية أو لجوء بعضهن إلى "الاسترجال"
    والاستعلاء (ربما عقابا للرجال وللمجتمع ككل على إهمالهن).
    فالعانس ربما تعاني
    الوحدة (على الرغم من كثرة الناس حولها في بعض الأحيان)، وتعاني الغربة
    وتعاني الإحساس بالدونية (على الرغم من محاولاتها إنكار ذلك أو إخفائه أو
    تكوين رد فعل عكسي له)، وتعاني الفراغ النفسي (على الرغم من الانشغال
    الخارجي في بعض الأحيان)، وتعاني الحرمان العاطفي أو الجنسي أو كليهما،
    وتعانى الحرمان من الأمومة (ربما تستعيض عنه بالاندماج مع أطفال الأسرة
    ولكن ذلك غير مشبع لهذه الغريزة الهامة للمرأة السوية)، وتعاني الحرمان من
    الدفء الأسري (ربما تستعيض عنه مؤقتا بدفء الأسرة الكبيرة ولكنه زائل أو
    مهدد بالزوال لا محالة). وإذا لم تجد العانس وسائل كافية للتعويض، وإذا لم
    تجد معنى لحياتها في أنشطة مفيدة ومشبعة فإنها ربما تكون عرضة للقلق أو
    الاكتئاب أو لهما معا، أو تعاني من اضطرابات جسدية كثيرة سببها حالتها
    النفسية التي لا ترغب في التعبير عنها بشكل مباشر، فكأن جسمها يصرخ بالشكوى
    بالنيابة عنها، وفي هذه الحالة نجدها كثيرة التردد على الأطباء في كل
    التخصصات بلا جدوى، وإذا صرح لها أحد بأن ما تعانيه من مشكلات جسدية سببه
    حالتها النفسية فإنها سرعان ما تنفي ذلك بشدة لأنها تخشى أن تواجه نفسها
    بهذه الحقيقة حيث تزيد من ألمها ومن إحساسها بالضعف والدونية، والعانس تحمل
    في داخلها خوفًا دفينًا من المستقبل وإحساسًا بعدم الأمان حيث إن رصيدها
    الإنساني و"العلاقاتي" لا يطمئنها على نفسها، خاصة حين تكبر في السن وتجد
    نفسها تعيش وحدها بعد وفاة الوالدين وانصراف الإخوة والأخوات إلى حياتهم
    وانشغالاتهم.
    وبعض العوانس قد يخرجن من هذه الأزمة بطرق إيجابية -كما
    ذكرنا- وبعضهن قد يخرجن منها بطرق سلبية كأن تميل للعنف وربما تتورط في بعض
    الجرائم نظرا لتراكم الغضب بداخلها من نظرة المجتمع وظلمه لها، وبعضهن
    ربما يلجأن للغواية العاطفية أو الجنسية كنوع من رد الاعتبار أو إثبات
    الذات أو الانتقام من الرجال، وقد تنزلق بعضهن إلى احتراف البغاء في ظروف
    معينة خاصة حين ييئسن من الزواج نهائيا، وبعضهن ربما يلجأن للسرقة المرضية
    كنوع من التعويض عن الحب المفقود، والعانس قد تكون أكثر عرضة للغواية وأكثر
    قبولا للزواج العرفي أو للعلاقات غير الشرعية، وهذا لا يعني أن كل عانس
    متهمة بالانحراف أو معرضة له بالضرورة، ولكن الانحراف الخلقي أو الاجتماعي
    هو أحد المخارج المحتملة لنسبة من العوانس بدوافع نفسية واجتماعية ضاغطة،
    ولا ينكر أحد نجاح كثير من العوانس في نشاطات علمية واجتماعية وخيرية
    وغيرها.
    ولا تقتصر مشكلات العانس على النواحي النفسية بل قد يمتد ذلك
    إلى النواحي البيولوجية فنجد تغيرا واضحا يظهر مع السنين في الشكل ونضارة
    الجلد وحيوية الجسد.


    حلول
    مقترحة


    • على الرغم من قلقنا من العنوسة وآثارها، فعلينا
      أن نحترم اختيار البشر في زواجهم أو عدمه فلا ترغم فتاة على زواج لا ترغبه
      لمجرد التخلص من شبح العنوسة.

    • نشر ثقافة الزواج وأهميته لتوفير الكثير من الاحتياجات
      الفطرية للنفس السوية بشكل سوي يتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية
      والأعراف السليمة، فالزواج (على الرغم من انتقاد البعض له أو الشكوى من
      مشاكله) هو أفضل مؤسسة اجتماعية عرفها البشر حتى الآن، ويؤدي وظيفة بنائية
      ضرورية لاستمرار الجنس البشري وارتقائه خاصة في حالة قيامه على أسس سليمة.

    • الاهتمام بدعم شبكة العلاقات الأسرية
      والاجتماعية التي تيسر التعارف والتزاوج وتعزز الثقة المشجعة على
      الاقتران.

    • تبسيط وتسهيل
      إجراءات الزواج ونفقاته بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية
      الحالية.

    • إتاحة فرص العمل
      للشباب العاطل، فالشاب العاطل غير المتزوج يعيش حالة من عدم الاستقرار
      (يقابله فتاة عانس غير مستقرة غالبا) وهذا يؤدي إلى شيوع حالة من عدم
      الاستقرار في المجتمع ككل ينتج عنها الكثير من مظاهر التطرف أو الانحراف.

    • إنشاء جمعيات أهلية تهتم بتسهيل
      التعارف وتسهيل إجراءات الزواج لمن يريدون.

    • إنشاء صندوق للزواج على غرار ما فعلت الإمارات
      العربية المتحدة والكويت والسعودية، وهذا الصندوق يساهم فيه رجال الأعمال
      والراغبون في فعل الخير وحماية السلام الاجتماعي، وهو مخصص لمنح سلف معقولة
      لراغبي الزواج تقسط على سنوات طويلة وبشكل يتحمله الشاب والفتاة.

    • قبول تعدد الزوجات بشروطه الشرعية
      كجزء من الحل خاصة إذا عرفنا أن الشباب غير المتزوج غالبا ما يعزف عن
      الاقتران بعانس خاصة حين يكبر سنها، وبالتالي لا تكون أمامها غير فرصة
      الزواج بمتزوج، وقد قامت في القاهرة جمعية تدعو لهذا الأمر حين أيقنت
      الحاجة الماسة لتغيير اتجاهات المجتمع نحو موضوع التعدد لحل بعض المشكلات
      الشخصية والاجتماعية في ظروف معينة وبشروط محددة لا تخل بحقوق أي طرف، وقد
      يزعج هذا الأمر الكثير من النساء المتزوجات، وقد تقف ضده الكثير من
      الجمعيات النسائية، ولكن من ينظر إلى مصالح سائر أفراد المجتمع بنظرة واسعة
      فإنه يرى أن بعض الحلول ربما تبدو في نظر بعض الناس صعبة، ولكن مردودها
      الأوسع أكثر إفادة للمجتمع بسائر أفراده.

    • تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية للعانس خاصة
      إذا تعرضت لمشكلات مادية أو نفسية أو اجتماعية، مع مراعاة مشاعرها وعدم
      تجريحها بالتصريح أو التلميح.


    وعلى العانس التي لم توفق في اختيار الشريك
    المناسب أو اختارت حياة الوحدة أن تجد معنى لحياتها، وأن توجه طاقاتها في
    نواح إيجابية ومثمرة ومشبعة تعطيها تعويضا عن الزوج والأطفال والجو الأسري،
    وعلى المجتمع أن يساعدها في ذلك وأن يحترم ظروفها وخياراتها.

    شكراسفه على الاطاله لاكن الموضوع مهم جدا جدا انا كتبت اغلبه وبعض منقول من دكاتره
    اشكرك يا المطنوخ على موضوعك الرائع تسلم يدك تقبل مروري ايطاليه
    [/size]
    المطنوخ
    المطنوخ
    ღ.¸¸.عضو نشيط.¸¸.ღ
    ღ.¸¸.عضو نشيط.¸¸.ღ


    ذكر
    عدد المساهمات : 68
    نقاط : 86
    التصويت : 4
    تاريخ التسجيل : 17/02/2010

    نقاش رد: العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج

    مُساهمة من طرف المطنوخ الخميس فبراير 18, 2010 3:29 am

    ابدعتي فتألقتي ياايطاليه

    وشكرا ع مروررك العطر ....
    ملاك الروح
    ملاك الروح
    ღ مـشرفة ღ
    ღ مـشرفة ღ


    انثى
    عدد المساهمات : 82
    نقاط : 111
    التصويت : 4
    تاريخ التسجيل : 09/01/2010

    نقاش رد: العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج

    مُساهمة من طرف ملاك الروح الخميس فبراير 18, 2010 3:42 am

    اضيف على تعليق شامخ وايطاليه
    العنوسه مرض اصاب دول الخليج والعالم العربي

    العنوسه تنتشر بكثره وعجزنا في حل هذي المشكله

    انا اقول اسبب الاول والاخير هم الوالدين لانهم هم طريق ابنائهم

    اشكرك يا المطنوخ على الموضوع المتميز والهام

    شكرا
    المطنوخ
    المطنوخ
    ღ.¸¸.عضو نشيط.¸¸.ღ
    ღ.¸¸.عضو نشيط.¸¸.ღ


    ذكر
    عدد المساهمات : 68
    نقاط : 86
    التصويت : 4
    تاريخ التسجيل : 17/02/2010

    نقاش رد: العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج

    مُساهمة من طرف المطنوخ الخميس فبراير 18, 2010 3:52 am

    ارجوووو ان اكون عند حسن الظن
    وارجو اني قد اصبت بااختياري هذا الموضوع ولو انه قضيه
    يكثر به النقاش ولكن نتكلم بهكذا مواضيع عسى ان تكون
    عائد خير ع هذا المجتمع

    وشاكر ومقدر لكي ياملاك الروح ع مرورك العطر ... العنوســـــــــة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج Icon_redface

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أكتوبر 31, 2024 4:45 pm